عالم من الخدمات العربية المتكاملة لكافة أفراد الأسرة

التنمر الإلكتروني

3
تعريف التنمر الإلكتروني

يُعرف التنمر الإلكتروني على أنه إساءة مقصودة عبر الأجهزة الالكترونية كالحاسوب أو الهاتف المحمول بهدف إيذاء الطرف المتنمر عليه وابتزازه بمشاركة معلومات قد تكون شخصية وحرجة عبر رسائل على بريده الالكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي أوالتطبيقات و الألعاب لبث الرعب والخوف في قلبه.

أسباب التنمّر الإلكتروني

 هنالك عدّة أسباب للتنمر الإلكتروني بين شخصية وأسرية وغيرها، نذكرها فيما يأتي

أسباب أسرية: تتضمن الحالة الاقتصادية والاجتماعية للأسرة والعلاقة بين أفراد الأسرة، إضافةً للإشراف الأبوي ولدعم الوالدين.

أسباب شخصية: يلعب كل من العمر، والجنس، والرخاء، والتعاطف، ومدة استخدام شبكة الإنترنت، والسلوك الاجتماعي دوراً في التعرض للتنمر الإلكتروني

أسباب مدرسية: يتضمن ذلك نوع وبيئة وثقافة المدرسة وإدارتها، و تشمل نظام التعليم وجودة التدريس، وعلاقة الطالب بمعلميه، إضافةً إلى السلامة المدرسية ومستوى أمن الإنترنت.

 أسباب اجتماعية وبيئية: بما في ذلك من تأثير العادات والتقاليد والأعراف لكل مجتمع، والمقاييس الثقافية وعلاقة الطالب بزملائه، والاختلافات الثقافية، وضغط العمل.

 أسباب أخرى: تشمل صعوبة شعور المتنمر بالتعاطف مع الآخرين، كما أنّ المتنمّر يشعر بالقوة عندما يتمادى ويتنمر على الضحية، كما يُحاول أن يكتسب شعبية من خلال التنمر الإلكتروني، كذلك قد يكون علاقة المتنمر سيئة مع والديه أو أنّه لا يُراقب بما فيه الكفاية من قبل الوالدين.

أنواع التنمّر الإلكتروني

 يوجد عدّة سلوكيات تندرج تحت أنواع للتنمر الإلكتروني، قد لا نكون نعلم بأنها تعتبر تنمرًا، وأنواع التنمر هي:

فضح أسرار المتنمر عليه: هو إفشاء معلومات حسّاسة وخاصة تخص الشخص المتنمر عليه دون الحصول على موافقته بهدف إزعاجه وإحراجه وإذلاله، وذلك من خلال نشر صور أو وثائق أو رسائل شخصية على الملأ.

التحرش: هو إرسال رسائل ابتزازية باستمرار لتهديد المتنمر عليه بهدف إيذاءه عمدًا  وإلحاق الضرر به.

الاستبعاد: هو عدم دعوة شخص عمدًا إلى حدث ما وتركه خارجًا، ومثال لذلك عدم دعوة شخص ما لمجموعة تضم أصدقاءه، أو استبعاده من بعض المحادثات والرسائل التي تضم أصدقاءه.

الخداع: هو محاولة المتنمر لكسب ثقة الشخص المتنمر عليه وإيهامه وإشعاره بالثقة للحصول على أسراره ومعلوماته الخاصة ثم مشاركتها مع أشخاص آخرين أو نشرها على شبكة الإنترنت.

انتحال الشخصية:  هو أن يُصدر المتنمر حساباً باسم المتنمر عليه وينشر فيه أمور محرجة وغير لائقة تضر بسمعته وتضره بشكلٍ كبير، كما قد يُنشر بعض الإهانات التي تُسبب دماره.

الإهانة المباشرة: هو أن يُهين المتنمر الشخص المتنمر عليه مباشرة من خلال إرسال الألفاظ النابية أو الإهانات مباشرة إليه بطريقة هجومية لتحريضه على القتال.


الملاحقة: هو مطاردة المتنمر الشخص المستهدف عبر الإنترنت وذلك يشمل مراقبته وإرسال تهديدات واتهامات باطلة وقد تصل إلى متابعته في العالم الحقيقي وإلحاق الأذى الجسدي به، وهذا النوع يُعدّ جريمة جنائية تؤدي إلى تقييد ومراقبة المتنمر وقد تصل إلى سجنه.

التنكّر: هو أن يُنشأ المتنمر حساب باسم وهمي بقصد إخفاء هويته الحقيقية للتنمر على شخص ما عبر الإنترنت، وعادةً ما يكون المتنمر عليه يعرف الشخص المتنمر معرفة شخصية.

التصدي: هو نشر تعليقات مُزعجة أو شتائم للآخرين بشكلٍ متعمّد عبر شبكة الإنترنت بقصد الإضرار بهم واستفزازهم لحملهم على الرد بنفس الطريقة المسيئة.

آثار التنمّر الإلكتروني

 يحدث التنمر الإلكتروني العديد من الأضرار الكبيرة والتي تؤثر على الفرد والمجتمع بأشكال مختلفة، ندرجها تفصيلًا فيما يأتي:

آثار التنمّر الإلكتروني على الفرد ندرج فيما يأتي آثار التنمر الإلكتروني على الفرد:

الاكتئاب:

حيث يشعر المُتنمر عليه بالضيق والحزن والتوتر والقلق والبؤس الذي يؤدي لشعوره بالاكتئاب وبالتالي يؤثر في صحته العقلية، خصوصًا أنّ الضحية يخاف من التحدّث حول تعرّضه للتنمر حتى لا يتعرّض للسخرية ممن حوله.

عدم احترام الذات:

حيث تنعدم ثقته بنفسه ويقل احترامه لذاته خاصةً عندما يتنمر عليهم المتنمر بسبب مظهر أجسادهم أو ملامحهم، ممّا يجعلهم يشعرون بأنّهم أقل جاذبيّة ممن حولهم مما يجعلهم ينعزلون .

أفكار الانتحارية:

يشعر المُتنمر عليه بأنّ الموت هو المهرب الوحيد له , حيث  يُشجّع التنمّر الأفكار الانتحارية لدى بعض الضحايا والتي تُسبّب شعورهم باليأس بسبب تعرضّهم للمضايقات المستمرة عبر شبكة الإنترنت مما يجعله.

أمراض جسدية:

ممكن أن يُسبّب التنمر بعض الأمراض كالصداع والأرق وألم الصدر وبعض الأمراض الجلدية وغيرها من الأعراض التي تؤدي تُقلل من احترام الفرد لذاته.

كما يجب التنويه بأن للتنمر أثره الواضح على المجتمع ويندرج تحت :

  •  القلق المجتمعي حول هذه الظاهرة وسوء معاملة المراهقين بالتشديد في المراقبة عليهم.
  • كما أدى التنمر المدرسي إلى تراجع الطلاب أكاديمياً واجتماعياً.
  • يُعدّ التنمّر الإلكتروني من المواجهات التي ظهرت وأثّرت على المجتمع خاصةً بعد تطور العصر الرقمي، وتحتاج إلى يقظة مستمرة وعلى المجتمع أن يطوّر وعيه بهذا الأمر وأثره عند وقوعه على الضحايا.

نصائح للمتنمّر عليه إلكترونيًا :

تُوجد عِدّة نصائح للمتنمّر عليه إلكترونيا حتى يتمكّن من علاج التنمر الإلكتروني وتخطّيه، وندرج فيما يأتي أهم حلول التنمر الإلكتروني:

  • المحافظة على العلامة الذي يُثبت تعرضه للتنمر الإلكتروني وهذا يكون بأخذ لقطة شاشة وحفظها وعرضها على شخص يُمكنه مساعدته، ويُمكن استخدامها في حال تفاقمت الأمور.
  • طلب المساندة من شخص يُمكنه أن يستمع له وأنْ يُساعده على حل الأمر.
  • ألّا يلوم الضحية نفسه بسبب تعرّضه للتنمر بشكلٍ متكرر، وأنْ يعلم بأنّه ليس خطأه.
  • ألّا يرد الضحية على المتنمر: إذّ إنّ الرد يُشعره بالقوة والتمكّن، وإنّما يجب أن يُحاول سحب نفسه من الموقف سريعًا.
  • الطلب من المتنمر أنْ يكف تمامًا عمّا يفعله ويُمكن التدرّب على ذلك مع شخص آخر يثق به مثل صديق مقرّب أو أحد الوالدين.
  • حظر الأشخاص المتنمرين على تطبيقات التواصل الاجتماعي، كما يُمكن الإبلاغ عنهم للتخلّص من مضايقاتهم، أمّا في حال كانت التهديدات تتعلّق بالتسبب بإيذاء جسدي فيجب في هذه الحالة الاتصال بالشرطة.

حقائق صادمة عن التنمّر الإلكتروني :

 نُشرت دراسة لمركز أبحاث التسلط عبر الإنترنت عام 2019 أن الأشخاص الذين تراوحت أعمارهم بين 12-17 سنة في الولايات المتحدة الأمريكية قد تعرضوا للتنمر بنسبة 36% في آخر 30 يوم، ومن هذه الحوادث ما يُقارب نسبته 22% كانت تتضمن نشر الشائعات عبر الإنترنت.

 كما حللت شركة إبسوس (Ipsos) نتائج استطلاع أُجري في الفترة الممتدة بين 23/ آذار إلى 6/نيسان لعام 2018 وقد شملت 20793 شخص تتراوح أعمارهم بين 18-64 عام في كُلًا من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا إضافةً إلى 28 دولة أخرى، أظهرت تعرّض أطفالهم لشكل أو عدّة أشكال من التنمر الإلكتروني.

تابعوا المزيد من المقالات :


نصائح ذكية لصداقات جديدة في حياتك

الإدمان على الإنترنت – أخطر إدمانات العصر

تابع صفحتنا : صفحة الفيس بوك

اترك رد