عالم من الخدمات العربية المتكاملة لكافة أفراد الأسرة

هل تعانين مشكله مع ابنك أثناء ارتياده للروضه اليك هذه الحلول ؟؟

3

الطفل في الروضه

 

هل أنت ممن يعانون مع أطفالهم أثناء التحاقهم في الروضه هذا صحيح فهناك بعض المشاكل ربما تعترض طفلك عند التحاقه بالروضة , كعدم ألفة الطفل للجو العام في الروضة , ونقصد هنا عدم انخراط الطفل بسهولة في صفوف الجماعة من أترابه فهناك بعض الأطفال , وربما بسبب التربية الاجتماعية في البيت يتعذر عليهم أن يأنسوا إلى أصدقائهم الجدد في الروضة , و ينفرون من صحبتهم مؤثرين الوحدة و الانزواء وهنا كيف نعالج مثل هذه المشكلة عندما تعترض الطفل في مثل هذه المرحلة ?‏

يمكننا تسهيل لحظة التعارف عند مثل هذا النوع من الأطفال بطرق عدة نذكر منها على سبيل المثال : إحضار لعبة طريفة تحتاج إلى عدد من الأطفال ومحاولة تعاونهم مع بعضهم البعض في اللعب إلى أن يألف الطفل روح المشاركة مع أصدقائه في الروضة، و إجراء المسابقات الحركية ، الممتعة التي تنمي روح الجماعة عند الطفل كمباريات شد الحبل مثلاً ، والغناء ، وقص القصص ، وممارسة الأنشطة الفنية…
و قد تكون الفترة الأولى صعبة على الطفل فيرفض دخول الغرفة أو حجرة التعلم الذي يضمه و يجمعه مع أصدقائه , فيعلو صوته بالبكاء لأنه فارق أهله , وابتعد عن جو المنزل المألوف بالنسبة له, وهذا أمر عادي لا يستدعي قلق الأهل لأن الطفل في مثل هذه الحالة يكون قد تولد عنده بعض الخوف من هذا الجو غير المألوف بالنسبة له من قبل ، وهنا تكون الوسيلة الأفضل لحل مثل هذه المشكلة العرضية هي تعاون الأهل في المنزل مع المعلمات في الروضة لتشجيع وترغيب الطفل و ستكون الأمور جيدة و تظهر نتائجها الإيجابية خلال فترة قصيرة ؛ وهنا يكون دور الأسرة أكبر لأن الطفل يعتبر أهله القدوة الأولى التي يقتضى بها في معظم تصرفاته وحل كل المشكلات التي قد تعترض الطفل عند التحاقه بالروضة ، فهي التي تذلل له العقبات التي قد تعترضه عند دخول المدرسة فتكسر حاجز الخوف الذي يتولد عند الكثير من الأطفال عند دخولهم المدرسة ، وانتقالهم من جو اللعب إلى جو العمل و الالتزام , هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن للروضة دور كما ذكرنا في تنمية الروح الجماعية عند الطفل, وتعليمه الجرأة , وتقوي من شخصيته بما يلزمه عند مشاركته أصدقاءه في المدرسة إذ أنه اعتاد على مثل هذه الأمور وتعودهعليها إلى أن يتقنها ،

بالإضافة إلى كل ذلك المعارف التي اكتسبها في الروضة وأصبح من الصعب نسيانها ، والتي أهلته لاكتساب المعلومات الجديدة فقد أصبح قادراً على الحفظ وتخزين المعلومات‏.
من هم الأطفال الذين يصعب عليهم التأقلم؟
يلاحظ الجميع أن هناك بعض الأطفال ممن لا يستطيعون الانسجام في الجو المدرسي بسرعة ، وبعضهم يصاب بما نسميه “رفض المدرسة” وهو عرض من أعراض القلق أو اضطراب البيئة العائلية والأسرية لدى الطفل، وسنحاول ذكر بعض الأطفال الذين يحتمل أن يعانون و بعض الإرشادات المهمة للتعامل معهم.

? الطفل بطيء التأقلم : لقد وجد الباحثون أن هناك صفات عاطفية وسلوكية عند الأطفال ذات موروث جيني في الغالب، أي أنها معطى عضوي داخل موروث الطفل وكانت هذه النظرية العلمية ناتجة عن دراسة طويلة تم خلالها متابعة مجموعة من الأطفال قبل ولادتهم وحتى وصلوا إلى سن الثلاثينات وما فوق، ووجد أن هذه الصفات مستقرة وإن كان تفاعل الطفل مع المجتمع له اثر في قوتها أو ضعفها.ومن هذه الصفات

التأقلم : فعندما تتغير ظروف الطفل، سواء الأصحاب، السكن، الظروف، مكان النوم أو غيرها فإن الأطفال ينقسمون إلى سريعي التأقلم وآخرون بطيئين التأقلم، ومن ثم يحتاج هؤلاء الأطفال إلى وقت أطول كي يستطيعوا التأقلم مع الجو المدرسي الجديد، وربما يكون من الأفضل بداية أن ينضموا إلى روضة ليست مزدحمة كي يستطيعوا التأقلم السريع إلى حد ما .

? الطفل المدلل : يعتمد الطفل المدلل على أن المحيطين به يستجيبون له من خلال ضغطه عليهم بالبكاء، وهو متعود على أن يزيد من شدة البكاء كي يصل إلى ما يريد.. وهؤلاء الأطفال مثلهم مثل غيرهم حينما يتعرضون للجو المدرسي الجديد عليهم فإنهم غالباً ما يبكون كأي طفل آخر، لكن المشكلة تكمن في رد فعل المحيطين به والاستجابة المباشرة وإبعادهم عن المدرسة بسبب خوفهم عليهم من البكاء مثلاً، أو أن يتعقدوا كما يقول البعض، وإذا استجيب لهذا الطفل المرة الأولى فإنه سيكرر البكاء. ومن الأطفال المدللين من تكون ثقته بنفسه ضعيفة، لأن جو الأسرة لا يسمح له بمواجهة التحدي وحل مشكلاته بنفسه، ولهذا لا يحتمل الجو المدرسي الذي يحاسب فيه لوحده، ويؤذى فيه لوحده من قبل الأطفال بدون أدنى تدخل من أهله في الغالب.هؤلاء الأطفال علاجهم هو المدرسة أو الروضة ، وعلى الأهل أن يتحملوا بكاءهم الذي هو أمر عابر غير مثير للقلق ولا يخرج عن الإطار الطبيعي، لكن المشكلة هي رد فعل الأهل وعدم إعطائه الفرصة للتأقلم مما يريحه مؤقتاً لكن يزيد صعوبة انضمامه للمدرسة في المستقبل .
الطفل المصاب بقلق الانفصال: هناك من الأطفال لا يزال يعاني من قلق الانفصال الذي هو كما سبق ظاهرة طبيعية في سن 10أشهر وحتى 16شهراً هذا القلق له أسباب متعددة منها-:
Ë الطبيعة الموروثة: التي تتميز بارتفاع مستوى القلق لدى الطفل، ولهذا يظهر هذا القلق أكثر عند من أحد والديه مصاب بالقلق أو نوبات الفزع.

Ë تعلم القلق: من الوالدين أو جو المنزل، وهذا يظهر عند من يحذرهم والديهم كثيراً من الابتعاد، ومن يبث الشعور بالخطر دائماً لديهم من قبل الأهل.

Ë مرض عضوي عند الطفل: جعله شديد الخوف من البعد عن مصدر المساعدة والديه.

Ë مرض أحد الوالدين: بشكل مخيف مما يجعل الطفل يتخوف من فقده فيخاف من الانفصال عنه.

Ë جو البيت: الجو الذي فيه عنف بين الزوجين أو مع الأطفال مما يضعف الشعور بالأمن لدى الطفل.

Ë الطفل الذي سبق له التعرض للإيذاء من قبل طفل أو بالغ مثل الخادمة أو غيرها من أهل البيت.

Ë والأطفال المصابون بقلق الانفصال مختلفون، منهم من حالته شديدة لا بد معها من العلاج المتكامل وقبله الفحص الطبي النفس… ومنهم حالته بسيطة يتجاوزها بشيء من الدعم والرعاية والتشجيع والصبر عليه.
وعلى هذا الأساس نقترح بعض التوصيات التربوية للحد من هذا القلق منها ما يلي:-
زيارة المدرسة أو الروضة قبل بدء الدراسة.

اختيار مدرسة أو روضة غير مزدحمة .

حضور أحد الوالدين مع الطفل خلال الأسابيع الأولى لكن من خلال برنامج يكفل للطفل التكيف تدريجياً بانسحاب الأب أو الأم بالتدريج.

عدم استعمال العنف مع الطفل.

في بعض الحالات يتم اللجوء إلى بدء الدراسة بالانتظام الجزئي ثم زيادة مدة الحضور إلى المدرسة.

اترك رد