عالم من الخدمات العربية المتكاملة لكافة أفراد الأسرة

عروس سورية تحتال على 6 رجال عرب في إسطنبول

0
عروس سورية تحتال على 6 رجال عرب في إسطنبول

عروس سورية تحتال على 6 رجال عرب في إسطنبول

في إسطنبول، انفجرت قضية احتيال مثيرة للجدل بطلتها شابة سورية تدعى “إسراء قوطلي”، استطاعت أن توقع ستة رجال عرب في شباكها عبر تطبيق زواج إسلامي.
القصة بدأت عندما ظهرت الشابة في صورة “العروس المثالية”، مقدّمة نفسها على أنها شابة متدينة تبحث عن الاستقرار وتكوين أسرة. غير أنّ ما حدث لاحقاً كشف عن عملية منظمة ومدروسة بدقة، أشبه بعمل عصابات الاحتيال.

بحسب التحقيقات، كانت العروس تعقد جلسات تعارف عبر التطبيق مع الرجال الراغبين بالزواج، لتقنعهم سريعاً بإتمام عقد زواج ديني غير مسجّل رسميًا. ولتعزيز المصداقية، استعانت بمأذون مزيف وشهود من داخل شبكتها، فيما كان زوجها الحقيقي شريكاً أساسياً في إدارة العملية. كل عقد كان يمرّ بسلاسة تامة، حيث يحصل الرجال على “وثيقة زواج” صورية، بينما تسلّمت هي مهوراً وهدايا ثمينة وصلت قيمتها إلى أكثر من خمسين ألف دولار، قبل أن تختفي فجأة تاركة وراءها ضحاياها في صدمة كبيرة.

المحامي التركي عثمان برات بيازيت علّق على الحادثة قائلاً إن مثل هذه القضايا تُصنّف في القانون التركي كجرائم احتيال منظم، ويُعاقب مرتكبوها بالسجن من عام واحد إلى خمسة أعوام. وأكد أن تزايد هذه الظاهرة عبر تطبيقات الزواج يثير قلقاً متصاعداً حول غياب الرقابة وضرورة توعية المستخدمين، خصوصاً مع استهداف فئات من المهاجرين العرب الباحثين عن الاستقرار.

القضية أعادت إلى الواجهة النقاش حول هشاشة الوضع القانوني لزيجات “العقود الدينية” غير الموثقة، وما قد تحمله من مخاطر على الأفراد، لا سيما في بيئات تعج باللاجئين والنازحين، حيث يُستغل ضعفهم القانوني والاجتماعي لتمرير عمليات الاحتيال.

بهذا، لم تعد القصة مجرد واقعة فردية، بل جرس إنذار جديد بشأن خطورة الوقوع في فخاخ الوعود السريعة عبر الإنترنت، وضرورة التعامل بحذر مع عقود الزواج غير الرسمية التي قد تتحول إلى بوابة لخسائر مالية ومعنوية جسيمة .

اترك رد

لن تتم مشاركة إيميلك...