عالم من الخدمات العربية المتكاملة لكافة أفراد الأسرة

كل ما يهم السوريين في تركيا والمهجر: أسئلة وأجوبة مباشرة مع الإعلامي علاء عثمان

0
الإعلامي علاء عثمان

أسئلة وأجوبة مباشرة مع الإعلامي علاء عثمان

في ظل التحولات السياسية والاجتماعية التي يعيشها السوريون داخل تركيا وفي بلدان المهجر، تكثر الأسئلة وتتزايد المخاوف حول المستقبل: ما مصير الحماية المؤقتة (الكملك)؟ هل سيتم إلغاء إذن السفر؟ ما فرص الحصول على الجنسية التركية؟ وكيف تنظر الدولة التركية إلى أوضاع اللاجئين بعد أكثر من عقد من الزمن؟

في هذه المقابلة الخاصة، يطرح الإعلامي علاء عثمان أبرز القضايا التي تشغل بال السوريين، ويقدّم إجابات مباشرة وشفافة تكشف الكثير من التفاصيل والخلفيات. من موضوع الإقامة والجنسية، إلى قضية المناطق المغلقة وإلغاء الفيزا، وصولًا إلى الدعم الدولي والاندماج في المجتمع التركي، تجد هنا حوارًا شاملاً يضع بين يديك المعلومات التي تبحث عنها.

سؤال: ما هو وضع الزيارات من تركيا إلى سوريا حاليًا؟
جواب: تم فتح باب الزيارات إلى سوريا لفترة قصيرة خلال عام 2025، واقتصر ذلك على أصحاب بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) من فئة العائلات فقط، حيث لم يُسمح للأفراد خارج إطار العائلة بالزيارة. هذه الزيارات انتهت بتاريخ 1/7/2025، ومنذ ذلك الحين لا تزال مغلقة، رغم وجود وعود بفتحها مجددًا دون تحديد موعد رسمي حتى الآن.
أما بالنسبة لحاملي الإقامات والأشخاص الحاصلين على الجنسية التركية، فلا يواجهون أي مشكلة في الذهاب والعودة بشكل طبيعي. وبالنسبة لأصحاب الأنشطة التجارية، يمكنهم التقدّم بطلب للحصول على إذن تجاري من الوالي (والي المعبر المراد الخروج منه) للسماح لهم بزيارة سوريا.


سؤال: ما مستقبل الحماية المؤقتة (الكملك) في تركيا؟
جواب: الحماية المؤقتة وُجدت لتكون حلًا مؤقتًا، ومع تغير الأوضاع وظهور حكومة سورية جديدة وتمثيل دبلوماسي رسمي للسوريين، أصبحت هذه الصفة القانونية بلا أساس قوي. من المرجح أن يتم إلغاؤها أو تحويلها إلى بدائل مثل الإقامة أو الحماية الدولية. هذا الموضوع يخضع للدراسة بشكل استراتيجي من قبل وزارة الداخلية، ويجري التقييم سنة بعد أخرى لتحديد مصيرها.
وننصح جميع السوريين بالسعي لاستخراج أذون عمل والعمل بشكل قانوني، ودفع التأمينات الاجتماعية، وتعلّم اللغة التركية، حيث أشار الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت سابق إلى أن السوريين الراغبين بالاندماج في المجتمع التركي عليهم أن يتقنوا اللغة التركية.
وبحسب تصريحات وزير الداخلية التركي علي يرليقايا الأخيرة، فقد طمأن السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة بأنه لا تغيير في حياتهم داخل تركيا في الوقت الراهن، مما يعطي انطباعًا باستمرار العمل بالحماية المؤقتة في المستقبل المنظور. ومع ذلك، فإن هذا النظام ليس دائمًا، لأنه وُضع خصيصًا للسوريين، وعندما تستقر الأوضاع يُتوقع أن ينتهي العمل به مع منح مهلة سنة أو سنتين لتسوية الأوضاع، ومنح المندمجين في المجتمع التركي امتيازات البقاء بشكل قانوني.


سؤال: ما هي الفئات المهددة بالترحيل من تركيا بعد إنهاء العمل بالحماية المؤقتة؟
جواب: في حال تم إنهاء العمل بالحماية المؤقتة، فإن الفئات الأكثر عرضة لخطر الترحيل هي تلك التي لا تلتزم بالقوانين التركية ولا تسعى لتسوية أوضاعها القانونية. ويشمل ذلك:

  • الأشخاص الذين لا يعملون بشكل نظامي ولا يمتلكون إذن عمل أو مصدر دخل قانوني.
  • الأفراد الذين لديهم مخالفات أو مشاكل أمنية أو قانونية مع السلطات.
  • من يرفضون الاندماج أو لا يلتزمون بالأنظمة والتعليمات الرسمية.

أما السوريون الذين يعملون بشكل قانوني، ويدفعون التأمينات، ويحرصون على الاندماج بالمجتمع التركي عبر تعلم اللغة والالتزام بالقوانين، فهؤلاء يُتوقع أن يُمنحوا فرصًا أكبر لتسوية أوضاعهم، سواء عبر الإقامة أو امتيازات خاصة للبقاء في تركيا على المدى البعيد.

تحميل مجاني لتطبيق İşin Olsun: منصتك الأسرع لإيجاد فرص العمل في تركيا


سؤال: هل هناك مقترحات بديلة للحماية المؤقتة؟
جواب: نعم، هناك مقترحات عديدة، من بينها تحويلها إلى إقامات طويلة الأمد، أو اعتماد صيغة “البطاقة الزرقاء” المشابهة لما يُمنح لبعض الأتراك الذين تنازلوا عن جنسيتهم وحصلوا على جنسية بلد آخر. الهدف من هذه البدائل هو إيجاد صيغة قانونية مستقرة تنظم وضع السوريين المقيمين بشكل دائم في تركيا.


سؤال: ما الفرق بين الجنسية الاستثنائية والجنسية القانونية في تركيا؟
جواب:

  • الجنسية القانونية: تُمنح بناءً على شروط واضحة مثل الزواج من تركي أو تركية، الإقامة الدائمة لفترة طويلة، تملّك عقار، أو أصول عائلية تركية. هذه الجنسية حق مكتسب للشخص إذا استوفى الشروط.
  • الجنسية الاستثنائية: تختلف تمامًا، فهي تُمنح بقرار سيادي من الدولة. لا يوجد حق لأي شخص بالمطالبة بها، بل تمنحها الدولة للأشخاص الذين تراهم جديرين بذلك، سواء لأسباب علمية أو مهنية أو اندماجية. لذلك يمكن أن ينتظر الشخص سنوات طويلة دون أن يحصل عليها إذا لم ترغب الدولة في منحه إياها.

حمّل تطبيق SayHi للترجمة الفورية المجاني


سؤال: لماذا جُمدت ملفات الجنسية لسنوات طويلة عند بعض السوريين؟
جواب: وزير الداخلية الجديد رأى أن الجنسية الاستثنائية لم تُستخدم كما ينبغي، بل مُنحت لأشخاص عاديين لا يملكون ميزات خاصة. لذلك قرر وقف الملفات لمراجعة شاملة. هذا التوقف استمر عدة سنوات، وأدى إلى تجميد طلبات كثيرة. لكن الآن بدأت مراجعة الملفات من جديد. ومن المهم أن نعرف أن دراسة الملفات عملية دقيقة ومعقدة، تشمل مراجعة الأمن، وزارة العدل، العمل، الجمعيات، الصحة، والبنوك. كل تحركات الشخص واتصالاته وسجلاته تؤثر على قرار منحه الجنسية. ولهذا قد تختلف سرعة البت في الملفات بين شخص وآخر، حتى لو كانوا من نفس العائلة.


سؤال: هل هناك تحرك جديد في ملفات الجنسية مؤخرًا؟
جواب: نعم، بدأت الدولة بفتح الملفات من جديد بعد سنوات من الجمود. الهدف هو تنظيم العملية بشكل أكثر دقة وعدلاً. ومن المتوقع أن يصبح منح الجنسية في المستقبل جزءًا من سياسة استراتيجية لتركيا، خاصة أن وجود سوريين حاصلين على الجنسية التركية قد يشكّل فائدة للدولة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية.


سؤال: ما حقيقة ما يُقال عن إلغاء الفيزا وعودة الدخول إلى تركيا بالهوية فقط كما كان قبل عام 2016؟
جواب: بالفعل هناك نقاشات حول هذا الموضوع. لكن حتى الآن هناك عقبات أمنية وفنية تتعلق بالمعابر والحدود. ومع ذلك، العلاقات المتشابكة بين السوريين والأتراك – مثل الزواج المختلط، العلاقات التجارية، وجود أقارب مدفونين في تركيا، وارتباطات كثيرة أخرى – تجعل من المرجح أن يتم اتخاذ تسهيلات في المستقبل. قد لا يحدث ذلك فورًا بسبب الظروف الأمنية، لكنه مطروح على الطاولة بقوة.


سؤال: ما الجهة المسؤولة عن موضوع إذن السفر والتنقلات للسوريين داخل تركيا؟
جواب: المسؤولية تقع على عاتق وزارة الداخلية التركية، وتحديدًا رئاسة الهجرة التابعة لها. فهي الجهة التي تخطط وتنفذ جميع القرارات المتعلقة بالأجانب، ومن ضمنهم السوريون. كل ما يتعلق بالحماية المؤقتة، الإقامات، أذونات العمل، وأذونات السفر يدخل ضمن صلاحياتها.


سؤال: لماذا تم فرض إذن السفر على السوريين في تركيا بعد أن لم يكن مطلوبًا في البداية؟
جواب: في السنوات الأولى لم يكن هناك إذن سفر، وكان السوريون يتنقلون بحرية بين الولايات. لكن مع الوقت، أصبحت الدولة تواجه صعوبة في متابعة أماكن وجود الناس، حيث يذهب شخص لتغيير عنوانه ولا يمكن العثور عليه. ولأن تركيا بحاجة إلى الاستقرار ومعرفة مكان كل مقيم، صدر قرار بفرض إذن السفر. هذا الإجراء ليس موجهًا فقط للسوريين، بل هو مطبق أيضًا على المواطنين الأتراك الذين يجب أن يكونوا مسجلين بعنوان سكن محدد.


سؤال: ما السبب وراء إغلاق بعض المناطق أمام السوريين؟
جواب: السبب يعود إلى تمركز أعداد كبيرة من السوريين في أحياء محددة، حتى أن بعض المدارس أصبح عدد الطلاب السوريين فيها يفوق عدد الأتراك. هذا خلق نوعًا من الحساسية داخل المجتمع التركي. لذلك قررت وزارة الداخلية توزيع السوريين بشكل أكثر توازناً وتشجيعهم على الاندماج في المجتمع وعدم حصر أنفسهم في مناطق مغلقة تعرف باسم “الأحياء السورية

اترك رد

لن تتم مشاركة إيميلك...