عالم من الخدمات العربية المتكاملة لكافة أفراد الأسرة

الجوع العاطفي

3
الجوع العاطفي من المصطلحات الحديثة الملفتة للانتباه ويشبه هذا المصطلح  الثقب الأسود اللذي يجذبك إليه لتملئه، لكنه لا يمتلئ!

حيث تختلف النساء عن الرجال بالحاجة العاطفية فالأنثى بكافة مراحل عمرها غالباً ماتجدها تراقب المشاعر حولها وهذا ناتج عن فطرتها التي خُلقت عليها , إلا أن هذه العوامل تختلف من أنثى لأخرى بناءا على البيئة المحيطة والعوامل المؤثرة ببناء شخصيتها .

ولابد من الإشارة بأن مفهوم الحاجة العاطفية يختلف عن مفهوم الجوع العاطفي فالمفهوم الأول حالة طبيعية بينما الجوع العاطفي حالة مرضية تسبب الهوس وسيطرة الأفكار السلبية التي تستحوذ العقل فيشعر الشخص بأنه الضحية.  
وإن أكبر وأهم سبب للاصابة بمرض الجوع العاطفي هو انكسار علاقة الإنسان بذاته..فلنتعرف على كافة المعلومات عن الجوع العاطفي (Emotional hunger) أو ما يعرف بالجوع النفسي أيضًا:

الجوع العاطفي : هو مجرد  وسيط للتعامل مع المشاعر فإذا كنت تعيش تحت ضغط أو توتر تلجأ إلى تناول الطعام بشهية مفرطة  وبدون حساب بينما الجوع الجسدي يشير إلى أن الجسم يحتاج إلى العناصر الغذائية المناسبة والطاقة. 
 ووفقا لتقرير لصحيفة TIME NOW NEWS عندما يبقى الشخص بلا طعام لفترة طويلة ، تقوم خلايا المعدة والأمعاء بتنشيط هرمون يسمى الجريلين ، والذي يؤدي إلى الشعور بالجوع. يوجه جريلين المؤشرات إلى العقل بأن الشخص جائع تكون مستويات الجلوكوز والأحماض الأمينية والأحماض الدهنية قليلة للغاية في الجسم عند الشعور بالجوع.
 
تعريف آخر الجوع العاطفي
 
الجوع العاطفي هو شعور بالافتقار العاطفي والذي قد يظهر نتيجة الحرمان خصوصًا في مرحلة الطفولة.
مشاعر الجوع النفسي هي مشاعر مؤلمة، فقد يشعر الشخص بالألم من أعماق نفسه، وقد تظهر علامات الجوع النفسي بعمر صغير وتستمر حتى بلوغه.
وتلبيةً لهذه النقصان العاطفي القوي قد يلتصق الشخص المحروم بشريك رومانسي أو حتى طفله، والنتيجة هي علاقة استنزاف عاطفي، حيث يستنزف الشخصُ المحروم الطاقة العاطفية من الضحية باستمرار.

أسباب الجوع العاطفي
 
يتجلى الجوع النفسي بالحاجة إلى القرب العاطفي عندما ينمو الطفل محرومًا من الحب والعاطفة والحنان.
كما يؤثر الجوع العاطفي على كلا الجنسين، ولكن تشير الدراسات أن النساء أكثر عرضة له من الرجال
ويرجع الجوع العاطفي لأسباب نفسية عدة وأبرزها التالي:
 
– الإحساس بالوحدة

– الانشقاق عن العائلة.

– الثغرة العاطفية بين الأهل والأطفال.

– القلق والتوتر من ضغوط العمل.

– مصادفة مواقف سلبية عابرة تؤثر على الشخص.

– عندما لا يستطيع الشخص التعبير عن انفعالاته ، فيلجأ إلى تناول الطعام بتلك الصورة  لتخفيف الضغط الواقع عليه.

– عدم القدرة على التحكم في انفعالات الفرح.

-قلة الثقة بالنفس والعزلة الاجتماعية.

-المشكلات العاطفية والفراغ العاطفي.

-عدم الاندماج والتفاعل في الأنشطة الاجتماعية.

مظاهر الجوع العاطفي عند الآباء:

كنتيجة للجوع العاطفي عند أحد الوالدين أو كليهما، يمكن أن نلاحظ بعض التصرفات التي نذكر منها التالي:

– التعدّي أو التدخُّل في خصوصيات الطفل تتمثل بالقلق والحماية المفرطة.

– التذمر من إنجازات الطفل.

– الغيرة وتتمثل بالرغبة بالحصول على الاهتمام الذي يحصل عليه الطفل لنفسه.


آثار الجوع العاطفي على الأبناء

يتأثّر الأبناء بسبب الجوع العاطفي عند الوالدين، وقد يبدو ذلك جليًّا عند الأبناء كما يأتي:

– اتكال الطفل المفرط على عائلته.

– سرعة حساسية الطفل عاطفيًّا، مثل: البكاء، أو الغضب.

– انعدام الشعور بالاستقلالية وتقدير الذات.

– التردد من استكشاف البيئة المحيطة والانخراط فيها.

جوع عاطفي أم حُب؟

عادةً ما يُخطئ الكثيرين في فهم الجوع العاطفي على أنه حب سواء في العلاقات العاطفية أو في علاقة الآباء مع أبنائهم، ولكن الجوع العاطفي ليس حب، فالجوع العاطفي يستهلك الآخرين ويتركهم فارغين.


وإليكم بعض الإشارات التحذيرية الآتية التي تشير إلى كون الشخص يعاني من الجوع العاطفي:

– الاعتماد على العلاقة الجنسية وذلك في مسعى منه لكي يملأ الفراغ العاطفي لديه.

– التسرع بشكل قاهر في بداية العلاقة تحديدًا، مع الرغبة في قضاء وقت لا منتهي مع الشريك.

– عدم تقدير حدود العلاقة وتجاوزها، مثل: عدد مرات رؤية شريك أو مراسلته أو الاتصال به عبر الهاتف.

– محاولة حكر وقت شريكه لنفسه.

– عدم تقديم العناية الكافية لما يقوله شريكه أو بما يشعر به.

– محاولة جعل شريكه يظن أن مشاعره خاطئة أو أنه في موقف خاطئ.

– إلقاء صلاحية تحمُّل مشاعره على عاتق الشريك.

– الشعور بالسخط وعدم الرغبة في التكلم إلى شريكه إذا لم يقم بتنفيذ ما طلبه منه.

– عدم إظهار الرغبة بالتعلُّم من المشاكل السابقة في العلاقة العاطفية.

– عدم الخروج من سجن الماضي، فعادةً ما يكون هؤلاء الأشخاص قد مرُّوا بتجارب مؤلمة في حياتهم الماضية.

– الإدمان على أيا شكل من أشكاله، مثل: التدخين أو تعاطي المخدرات، أو الأكل العاطفي، وغيرها.

– الميل إلى الخداع وإخفاء الحقائق بالقصد.

– امتلاك عدد قليل من الأصدقاء، أو الهوايات، أو الاهتمامات.

– التحدُّث بطريقة تَقصّي الأخطاء، سواءً في الحديث عن نفسه أو عن الآخرين.

– حب الاستملاك والغيرة.

ولكن تجدر الإشارة إلى أن ملاحظة واحدة من هذه الإشارات في شخص ما لا تعني بالضرورة أنّه شخص جائع عاطفيًّا.


نصائح لمقاومة الجوع العاطفي

يتفق بعض خبراء علم النفس والاستشارة النفسية أن الشخص الذي يُعاني من الجوع النفسي هو وحده قادر على إشباع حاجته العاطفية، وقد تساعد الإرشادات التالية في مقاومة الجوع العاطفي:

– وضع نظام غذائي وأوقات محددة لتناول الوجبات.

– تدوين كل المعلومات الخاطئة بتناول الطعام.

– الذهاب في نزهة قصيرة أو الركض أو دمج بعض التمارين البدنية أو اليوجا.

– تلبية حاجات الشريك العاطفية.

– طلب ما تحتاجه من شريكك بشكل مباشر.

– إظهار الاهتمام والمشاركة في مسؤوليات المنزل.

– العمل على تحمُّل مسؤولية نفسك.


الفرق بين الجوع العاطفي والأكل العاطفي

لإزالة الخلط الذي قد يحدث بين مفهومي الجوع العاطفي و الأكل العاطفي، فإن الأكل العاطفي هو الاستجابة للمشاعر السلبية من خلال اللجوء إلى تناول الطعام، وعادةً ما يتبعها شعور بالندم أو شعور سيء بسبب هذا الفعل.

لقراءة مزيد من المقالات اضغطوا على الروابط التالية:


سمات شخصيتك من زمرة دمك !

الوهم نصف الداء

قواعد ربما تغير عالمك للأفضل

الإدمان على الإنترنت – أخطر إدمانات العصر

تابع صفحتنا : صفحة الفيس بوك


 

اترك رد